يعمل مشروع جديد تابع للشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية على تمكين المزارعين في إندونيسيا من خلال سد الفجوة بين المعرفة المحلية وعلوم المناخ.
كجزء من القيادة المحلية من أجل التأثير العالمي قمنا بتيسير تبادل تعليمي لمدة أسبوعين بين عالم مناخي واثنين من المجتمعات الزراعية في غونونغكيدول، إندونيسيا.
وفي قريتي نغورو أورو وواتو غاجاه الفرعيتين، يشارك المزارعون في أنشطة زراعية متنوعة، بما في ذلك زراعة المحاصيل النقدية وتربية الماشية وزراعة الأشجار الخشبية على الأراضي الجبلية والصخرية. وتعتمد سبل عيشهم اعتمادًا كبيرًا على الممارسات الزراعية الناجحة، مما يجعل من الضروري دمج اعتبارات تغير المناخ في عمليات صنع القرار لديهم، وقد سلط المشروع الضوء على قيمة التعاون في معالجة آثار تغير المناخ على الزراعة. يقول الدكتور توماس ويجايا، الباحث في مجال المناخ: "إن تحليل بيانات هطول الأمطار معًا والمشاركة في مناقشات جماعية أبرز أهمية المعرفة المحلية في توجيه قرارات المزارعين المتعلقة بالزراعة". ويضيف: "أثبتت المؤشرات التقليدية مثل برانوتو مونجسو، وهو تقويم موسمي جاوي، والعلامات الطبيعية مثل الرعد وأنماط نمو النباتات المحددة، أنها مفيدة في تحديد الوقت المناسب للزراعة".
ومع ذلك، في سياق التبادل، أدركت ويجايا تأثير تقلب هطول الأمطار على إنتاجية المحاصيل. ويفتقر المزارعون إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات المناخية الحاسمة من وكالات مثل وكالة الأرصاد الجوية الحكومية للأرصاد الجوية (BMKG).
كانت نتيجة مشروعنا اقتراحاً لمنظمات المجتمع المدني لسد الفجوة بين وكالات الأرصاد الجوية والمزارعين. ومن خلال العمل كوسطاء، يمكن لمنظمات المجتمع المدني إعادة كتابة المعلومات العلمية من وكالات الأرصاد الجوية مثل مجموعة الأرصاد الجوية البريطانية بلغة بسيطة وسهلة الاستخدام للمجتمعات الزراعية. ومن خلال ترجمة البيانات العلمية المعقدة إلى مصطلحات عملية - مثل التنبؤات بمواسم الأمطار المبكرة أو شدة الجفاف بسبب ظاهرة النينا أو النينو - يمكن لمنظمات المجتمع المدني تمكين المجتمعات المحلية من اتباع نهج تقوده.
في كمبوديا، اختبر يين كريال، وهو عضو مجلس محلي من بلدية تامايون في مقاطعة باتامبانغ، النتائج الإيجابية لمشروعنا بشكل مباشر. فقد نجح مجتمعه الذي تضرر في السابق من الفيضانات والجفاف، في ترميم قناة بطول 750 متراً بدعم من الشبكة العالمية للحد من الكوارث الطبيعية وخدمة الكنيسة العالمية، وهي منظمة غير حكومية. وقد قلل ذلك من تأثير الفيضانات وحسّن إمكانية الحصول على المياه وعزز قدرة المجتمع المحلي على التكيف مع المناخ.
ومع تنفيذ الحكومات والجهات الفاعلة في مجال التنمية للتوصيات العالمية الواردة في تقريرنا، نأمل أن يستمر بناء القدرة على الصمود بقيادة المجتمع المحلي في تشكيل الجهود الوطنية والدولية للحد من مخاطر الكوارث.