في إندونيسيا، كان يعيش المجتمع بلاو ونج على منحدرات التلال شديدة الانحدار في جاوا الوسطى للأجيال ولكن مؤخرا القرية تأثرت بشدة بسبب الانهيارات الأرضية. التي تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالأراضي والممتلكات والمنازل الأمر الذي أثار قلق السلطات والسكان المحليين. وافقت نحو 115 من أصل 185 أسرة على خطة إعادة التوطين من قبل حكومة الإقليم. ولكن قررت نحو 70 عائلة البقاء بسبب قربهم من مزارعهم و بسبب الارتباط التاريخي إلى الموقع.
‘نحن خائفون بالفعل’ حدثتنا تاتيك راياني وهي عضو في فرقة العمل ضد الكوارث في قرية بلاو ونج الفرعية. لقد قررت عائلتها البقاء: «في كل مرة يكون فيها أمطاراً غزيرة تحدث انهيارات أرضية وتتساقط الأشجار في كل مكان... ولكن ما الذي يمكننا فعله، نحاول المحافظة على هدوئنا آملين ألا يصيب عائلاتنا أي مكروه. مصدر رزقنا هنا، حيث تعتبر زراعة البن مصدر رزقنا الأساسي، لذلك فلا خيار آخر أمامنا».
قررت قرية بلاو ونج ونظراً إلى عدم توفّر دعم من الحكومة المحلية وبمساعدة وحدة الطوارئ يااكوم، وهي منظمة غير حكومية وعضو في الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث، قررت أخذ المبادرة لتطوير عدد من إجراءات التأهب و تدابير التخفيف من المخاطر بأنفسهم، وذلك بشكل حصري باستخدام الموارد المحلية: حيث تم إعادة تشجير سفوح التلال شديدة الانحدار، وحفر قنوات الصرف الصحي، وتثبيت نظام الإنذار المبكر الأساسي، وسمحت للجميع الوصول إلى طرق الإخلاء بعد تهييئها (وبما في ذلك الأطفال، كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاص). وهكذا يمكن القول أن مرونة المجتمعات تنبع من مبادرات الناس الخاصة.
لقد حان الوقت من أجل اتخاذ الحياة الواقعية على خط المواجهة بعين الاعتبار. ولإدراك أنّ مرونة المجتمعات تبدأ من المبادرات الخاصة بالناس . حان الوقت من أجل الفحص الواقعي!
لمعرفة المزيد عن الكوارث اليومية شاهد شريط الفيديو على قناة اليوتيوب الخاصة بالشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث.