IDDRR
إندونيسيا: تمويل مراكز الإجلاء المجتمعي
قامت مؤسسة SHEEP إندونيسيا ببناء مراكز إجلاء مجتمعية متعددة الأغراض في المناطق المعرضة للكوارث، تجمع بين التمويل المحلي والمشاركة المجتمعية والتدريب على الحد من مخاطر الكوارث لتعزيز القدرة على الصمود والحد من الخسائر المستقبلية للكوارث.
المنظمة
مؤسسة شيب إندونيسيا
الموقع
بانغا (سيغي) ولومبونغا (دونغالا)، سولاويسي الوسطى؛ سانتونغ موليا (لومبوك الشمالية)، نوسا تينجارا الغربية، إندونيسيا
تعد إندونيسيا واحدة من أكثر بلدان العالم تعرضاً للكوارث، حيث تواجه زلازل متكررة وفيضانات مفاجئة وأحداث مناخية قاسية. ولم تعد الأساليب التقليدية القائمة على رد الفعل - أي انتظار وقوع الكوارث قبل الاستجابة لها - كافية. وإدراكاً لذلك، استثمرت مؤسسة شيب إندونيسيا (YSI) في الحد من مخاطر الكوارث المجتمعية الاستباقية من خلال بناء مراكز إجلاء مجتمعية في ثلاث مناطق عالية الخطورة: بانغا ولومبونغا وسانتونغ موليا.
هذه المراكز أكثر من مجرد ملاجئ للطوارئ. فهي بمثابة أماكن متعددة الوظائف يستخدمها المجتمع المحلي يومياً للتدريب والاجتماعات وبرامج محو الأمية في حالات الكوارث. ومن خلال دمج التأهب في الحياة اليومية، تعزز هذه المراكز التماسك الاجتماعي وتعزز الملكية المحلية وتبني ثقافة القدرة على الصمود.
التمويل المحلي للحلول الحقيقية
تُظهر مراكز الإجلاء كيف يمكن أن يؤدي توجيه التمويل نحو المرونة إلى تحقيق فوائد ملموسة ودائمة. فقد ساهمت الحكومات المحلية بالأرض، بينما شاركت المجتمعات المحلية بنشاط في التخطيط والبناء والإدارة، مما يضمن تلبية المرافق للاحتياجات المحلية. ولم يؤد استخدام المواد المحلية وإشراك البنائين المحليين إلى خفض التكاليف فحسب، بل أدى أيضاً إلى تطوير المهارات والقدرات داخل المجتمع المحلي.
ومن خلال إعطاء الأولوية للوقاية على الانتعاش المكلف بعد الكوارث، تجسد هذه المراكز كيف أن الاستثمارات الاستراتيجية في الحد من مخاطر الكوارث تنقذ الأرواح والموارد على حد سواء. فكل روبية تُنفق على التأهب تقلل من الخسائر المستقبلية، بينما تمكّن المجتمعات المحلية من الاستجابة بفعالية للمخاطر.
الاستثمار في القدرة على الصمود وليس في الكوارث
تسلط المبادرة الضوء على أهمية التمويل الذي يبني القدرة على الصمود بدلاً من مجرد تغطية تكاليف الكوارث. ومن خلال بناء مراكز الإجلاء المجتمعية، تُظهر مؤسسة شيب إندونيسيا أن الاستثمار المبكر في السلامة والتخطيط والملكية المجتمعية يعزز قدرة السكان المعرضين للخطر على الصمود في وجه الأزمات. وتحمي هذه المراكز الأرواح، وتحمي سبل العيش، وتوفر نموذجاً مستداماً يمكن تكراره في المناطق الأخرى المعرضة للكوارث.
في هذا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، تدعو الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية إلى إعطاء الأولوية لتمويل القدرة على الصمود، وليس فقط تمويل الكوارث عند وقوعها.
جميع الصور: مؤسسة شيب إندونيسيا